التّربية المتوازنة

ألَم تصادف ولدًا كان متفوّقًا في الدّرس ثمّ أصبح فاشلاً في العمل، أو ولدًا مثاليًّا في البيت لكن لا يعرف كيف يتصرّف مع النّاس في الخارج، أو لا يعرف كيف يحصّل حقوقه؟ كم مرّة وقفنا أمام مشاكل أولادنا وأزماتهم عاجزين مكبّلين محتارين، بل ضائعين. أين أخطأنا؟ هل فشلنا في تربيتهم؟ لا شكّ في أنّ تربية الأولاد هي من أصعب الأمور الّتي نواجهها بعد الزّواج. فلكلّ ولد شخصيّة خاصّة وميزات فريدة متوارَثة أو مُكتَسبَة تميّزه عن باقي النّاس. إنّ التّربية الصّحيحة تهدف إلى بناء شخصيّات أولادنا، وصقلها وتوجيهها لتصبح شخصيّات متوازنة ومتّزنة، وهنا الصّعوبة، لكي يعيشوا بسلام مع أنفسهم ومع الآخرين ومع الله.