skip to Main Content

الربيع بعد الشتاء كالرجاء للإنسان بعد الشقاء – الجزء الثالث والأخير

جلستُ وحدي قي هدوء ،وفكرت وفكرت؛ هكذا قالت الأم: فكرت في أمورٍ كثيرة عملتها دون جدوى.ولكني تذكرتث أشياء سمعتها وقرأتها:
فبعدما وقعت حواء في المعصية وأوقعت آدم ،جاء الوعد القديم من الله:”نسل المراة يسحق رأس الحية”تكوين 3 : 15
إذا يوجد رجاء لي في شخص !!! ترى من هو؟ وكيف اجده؟

قرأتُ عن شخصٍ مختلف عن باقي البشر،أحبَ الطبيعة وكل الخليقة،عاش على الارض قبل حوالي الفي عام وشهد عنه كل من سمعهُ ورآه أنه مختلف،مكتوبٌ عنه أنه مختلف في:
مولده…….فقد انشغلت السماء بمولده ،وجاء الملاك ليخبر اعظم إمرأة في التاريخ ،العذراء مريم أنَ روح الله القدوس سيحل عليها و سيولد منها مخلص العالم ، يا للعجب!!!
حياته……شهد له أنه لم يعرف خطية ولا وجد في فمه إثم!!! شهد عن محبته، حتى لأشر الخطاة!!! وكان النور الحقيقي للعالم.

تعاليمه…. وكان يتأمل الطبيعة حوله ويُعلم ويقول ” انظروا الى طيور السماء: انها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع الى مخازن وابوكم السماوي يقوتها. ألستم أنتم بالحري أفضل منها؟ ومن منكم اذا اهتم يقدر ان يزيد على قامته ذراعا واحدة؟ ولماذا تهتمون باللباس؟ تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو! لا تتعب ولا تغزل. ولكن اقول لكم انه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فان كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا افليس بالحري جدا يلبسكم انتم يا قليلي الايمان؟ فلا تهتموا قائلين: ماذا ناكل او ماذا نشرب او ماذا نلبس؟ (انجيل متى 6 :36 -31 )

عطاياه ومعجزاته ……كان له سلطان على الطبيعة ،فهدأ البحر، وأعطى شفاء للمرضى، خبز للجياع،ماء حي للعطشى ،حياة للموتى،أفلا يقدر أن يعطيني رجاء!!!
موته……بالرغم من أنه كان بدون ذنب ،ولكن حُكم عليه بالموت مع مذنبين، ” لكنه اخلى نفسه، اخذا صورة عبد، صائرا في شبه الناس. واذ وجد في الهيئة كانسان، وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب. “فيلبي 2 :8

وهناك على الصليب ظهر عدل الله وحكمه على الخطية وأخذ المسيح كل العقاب عن معاصينا ،لأنه هو أحبنا أولاً.ووهب لنا الغفران الكامل وبررنا أمام عدل الله وحكمه، وظهرت رحمة الله بقبول هذه الذبيحة عنا ،لأنه ” بدون سفك دم لا تحصل مغفرة” عبرانيين 9 : 22
وعندها اصبح الصليب قوة الله للخلاص من المعصية لكل من يؤمن به.
قيامته وصعوده للسماء….انتصر على الموت وقام في اليوم الثالث، وقبره الفارغ في القدس يشهد بذلك،انتصرعلى الموت ليعطينا الحياة والغلبة على الخطية.

 أنه شخص المسيح، هذا الشخص الذي وجدته مختلفاً هو يريدني أنا #المرأة (وكل البشرية) أن أعيش مختلفة،فهو سيعطيني:

السلام….. بدل الخوف .
الشفاء…. بدل التعب والضعف والمرض والألم.
الفرح ….بدل الحزن والإكتئآب.
الأمان….بدل القلق.
الغفران ….بدل تعب الضمير.
الشكر …بدل التذمر
والرجاء، الرجاء ،الرجاء بعد الفشل، الرجاء لي ولكل من أحب من حولي، وهذا ما أبحث عنه.

سأطلب منه هذا لأنه المعطي بسخاء،وستعود علاقتي مع الله الحي بعد انقطاعها بسبب المعصية ،ويعود تمتعي بما خلق من حولي ،وساعود إلى إبنتي الصغيرة لأخبرها الأخبار السارة:
وجدت #الجواب ،وجدت الرجاء في شخص المسيح
وهذه بداية الحكاية، حكاية الرجاء

نجوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top
×Close search
Search