skip to Main Content

الجزء الثالث

علاقة الصداقة

الصداقة كلمة تحمل الكثير في معناها، فهي مأخوذة من كلمة الصدق التي تربط العلاقات الإنسانية الراقية، وتعبر عن الترابط بين البشر جميعاً. فالإنسان كما ذكرنا سابقاً لا يستطيع العيش بمفرده وبعزلة عن من حوله، فهو يحتاج لعلاقات طيبة مع الآخرين.

ولأن لعلاقات الصداقة انعكاس جيد على كل واحد منا، فهي تعزز الشعور بالسعادة والسرور فينا، كما انها تحمينا من الإنطوائية والوحدة، كما تنمي فينا الحوار، ومشاركة الأفكار لإيجاد الحلول لبعض المواقف والمشاكل.

ففي مراحل حياتنا ومن خلال أماكن تواجدنا، نلتقي بأشخاص كثيريين ونتعرف على الكثيريين، قد نسميهم أصدقاء؛ فمنهم يُدعَون “أصدقاءالمعرفة” لأننا نعرف أسمائهم فقط مثل اصدقاء الحي الواحد (الجيران)، وعلاقتنا معهم وقتية واختيارنا لهم ليس بقرار منا، وهناك أصدقاء نتشارك معهم بعض الأنشطة مثل أصدقاء الدراسة أو العمل ويمكن أن ندعوهم “الأصدقاء الأقرب” فاختيارنا لهم بقرارأكثر تحديداً ولكن ليس بشكل رسمي، أما “الأصدقاء الأفضل “فهم أقل عدداً ونختارهم بشكل رسمي وبكامل حريتناالشخصية، وهم المميزين لنا، لذلك لبناء علاقات جيدة بـهم علينا أن نفكر كثيراً بــ….

  • المعايير التي يجب أن أركز عليها عند اختيار الصديق الأفضل.
  • كيف نتصرف ضمن علاقة الصداقة وما هي حدودعلاقتنا كأصدقاء.
  • مسؤوليتنا إتجاه أصدقائنا.
  • مدى تأثير الأصدقاء على حياتنا المستقبلية.

إليكم بعض النصائح التي تساعد في بناء العلاقات الجيدة بين الأصدقاء:

  1. عليَّ أولاً أن أختار الصديق الحكيم ،لأنه كما قال سليمان الحكيم “من يصادق الحكيم يصبح حكيماً،ومن يرافق الجُهال سيعاني”وأن أبتعد عن أي صداقة سيئة تقودني لإرتكاب الشر.
  2. أتفهم أصدقائي،فعندما يَطلب مني صديقي مشورة أستمع له،أدعمه ،أقبل رأيه ولا أجادله أو أحاول تغيير شخصيته،بل أقبله كما هو وأقدم له النصيحة لمصلحته.
  3. أُحبه كل وقت، وكما يقول الكتاب المقدس في سفر الأمثال 17:17 “اَلصَّدِيقُ يُحِبُّ فِي كُلِّ وَقْتٍ
  4. أحترمه،أضحي بوقتي لأجله خصوصاً وقت الأزمات ،أشاركه فرحه وحزنه.
  5. أتبادل معه الحديث من وقت للآخر، وأشجعه بعبارات المدح، وأعبر له عن سروري لعلاقة الصداقة بيننا.
  6. أدعمه عندما يقوم بأي مشروع ،وأذكر له نقاط القوة التي تساعده على الإنجاز ولا أتردد في ذكر نقاط الضعف التي عليه تحسينها، ولكن بلطف ومنتبهاً لكلامي معه.
  7. أحفظ أسراره ، لأُعمق معه الثقة المتبادلة.
  8. أسامحه وأغفرله كما يغفر الله لي ويسامحني، ولا أكررأوأعيد تذكيره أو أخبر من حولي بتصرف منه لم يعجبني،لأن الإنجيل يقول “الكُره يثير النزاعات،أما المحبة فتستر كل الأخطاء“.
  9. وأخيراً أكون مُرهف الحس اتجاه مشاعره، وليس ثقيل الظل عليه،واجعل حضوري عزيزٌ عنده .

لذلك علينا أن نكون نحن أولاً أصدقاء جيدين، لأن الصداقة مسؤولية من الله لنا، فعلينا أن نكون أمناء فيها

نجوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top
×Close search
Search