skip to Main Content

الجزء الأول

“الإنسان كائن اجتماعي ”

عبارة يرددها علماء النفس والاجتماع، وهي تجعلنا نفكر بالعلاقات التي تربطنا معا كبشر،

ولكن كيف نفكر فيها نحن ؟؟؟؟

خلق الله القدير الكون، وعندما خلق الأرض وفيها الطبيعة الجميلة حولنا من نباتات وحيوانات ،وضع الإنسان على رأس الخليقة،فخلق آدم أولا ًولكنه لم يشاء أن يكون آدم وحده فخلق له معينًا وشريكًا مثله، هي “حواء” ليكون بينهم علاقات التعاون والألفة والصداقة ،وليعيشا معاً،ويكونا مجتمعاً يختلف عن باقي المخلوقات والكائنات حولهم. ووضع فيهم صفات جميلة، لتجعلنا كبشر أن نكون شبكة من العلاقات الصحيحة مع أنفسنا وعائلاتنا، ومع جيراننا وأصدقاء الدراسة والعمل، وكل من حولنا ….، وهذه العلاقات إذا كانت صحيحة تحمينا من الشعور بالوحدة وعدم الثقة بالنفس.
وهب لنا الله محبته،
لأنه هو في طبيعته محبة، وهذه المحبة هي التي يجب أن تجمعنا معا في علاقات متميزة مع الخالق ومع من حولنا.
فالعلاقات المبنية على أساس متين توفر للإنسان الشعور بالسعادة والاطمئنان والأمان والراحة النفسية،وبالتالي الشخصية المتزنة الواثقة.
فكيف أُكون هذه العلاقات الصحيحة،وبنفس الوقت أشعر بالاستقلالية والحرية الشخصية؟؟
علينا أن نكون متوازنين،
وننظم العلاقة بيننا وبين الآخرين، فلا يكون تسلط لأحد الأطراف على الآخر ، وبنفس الوقت يكون هناك ثقة والتزام،وفوق الكل محبة عملية مصدرها محبة الخالق لنا، لتُساند الطرف الآخر على تحقيق طُموحاته وأهدافه.
فما هي بعض الطُرق العملية التي نمارسها يومياً لتَحقيق هذه العلاقات الصحيحة؟؟
أسأل نفسي يومياً هل وهل ؟؟؟

– هل أرسم على وجهي كل يوم ابتسامة وُد وثقة لكل من اقابله منذ الصباح لأُشعرهم بالراحة وأنقل الابتسامة لهم.
– هل انا مستعد لأن أستمع للآخرين ولا أقاطع حديثهم مهما طال ومهما كان رأيهم ومشاكلهم ،وحتى لو اضطررت ان أخصص لهم وقت ومكان خاص للاستماع لهم.ففي رسالة ليعقوب في الانجيل يوصي الجميع ليكون لهم علاقات جيدة عن طريق الإصغاء”إذا يا أخوتي الأحباء ليكن كل إنسان مسرعاً في الاستماع…”
– هل أبدأ كلامي بكلمات المدح والتشجيع والدعم لمن حولي لإظهار الوُد والمحبة.
– هل انا قابل لتعلم مهارات العلاقات الصحيحة، قد أقرأالكتب واستمع للبرامج،
ولكني لاأقتنع أو أطبق ما تعلمت،فتبقى نظريات فقط بالنسبة لي.
– هل علاقتي مع الله خالقي علاقة صحيحة، فكلما كانت علاقتك مع الله شفافة،
واضحة،صريحة ، كلما تزداد أنت قوة ونجاح وتستفيد أكثر في بناء علاقاتك الصحيحة مع الآخرين من حولك.

هذه بعض النقاط لنفكر بها، وفي المواضيع القادمة سوف نتكلم بأكثر تفصيل عن كثير من العلاقات ، مثل العلاقات داخل الأسرة،علاقات الصداقة في العمل والدراسة وغيرها….نلتقي بعون الله.

نجوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top
×Close search
Search